الثلاثاء، 25 يوليو 2023

إلى أصحاب نظرية البيكالا وصفحات الكالا. 


يذهب أعداء الوطن لخلق الأكاذيب وتزوير حقائق تاريخية وبعضهم يشاركون ما لا يدركه العقل والمنطق، حيث تبرز إشاعة بيع سبتة بدراجة هوائية، لهذا قمنا بإعداد هذا البحث البسيط لنفنّد به إشاعة كبيرة.

تاريخ الدراجة الهوائية:

يعود أول تصور لشكلها للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي في نهاية القرن الخامس عشر 1493م. لم تلق فكرته اهتماما في ذلك الوقت، وبقيت طي النسيان لغاية نهاية القرن الثامن عشر 1791م. 

حتى مجيء الكونت الفرنسي دي سيفراك من فرنسا الذي كان له الفضل في اختراع أول دراجة بدون دواسات ولا مقود. يستعملها ويركبها عن طريق دفعها بالإرتكاز على الأقدام والجري وأطلق عليها إسم "célérifére" 

منذ ذلك الوقت أدخلت عدة تعديلات على نظام حركتها من طرف بعض المخترعين منهم تريفو والمخترع الألماني درايس فون سامر براون الذي أضاف لها المقود سنة 1813م، والمخترع ماك ميلان من بلاد الغال الذي ابتكر نظام الحركة (الدواسات، ومجموعة نقل الحركة) سنة 1839م، وفي سنة 1855م طورها الفرنسي أرنست ميشو ابن بير ميشو. 

تاريخ سبتة المحتلة: 

وبرجوعنا إلى تاريخ سبتة فنجد أن أول دخول للمسلمين إلى سبتة كان سنة 709م. 

سنة 931م تم ضم المدينة إلى الدولة الأموية في الأندلس في عهد الخليفة الأموي عبد الرحمن الناصر، سقطت المدينة تحت سيطرة طائفة مالقا في 1024، 1061م قام البورغواطيون بضم المدينة إلى إمارة بورغواطة (إمارة أمازيغية)، ودخلها يوسف بن تاشفين (ثاني ملوك المرابطين) 1084م، 

ظلت مدينة سبتة تحت السيطرة والحصار للغلبة في الحروب من مسلمين عرب أو أمازيغ وكذا الإسبان والإنجليز من جهة أروبا 

إلى أن اعترفت البرتغال بالسيادة الإسبانية على سبتة، وفقاً لمعاهدة لشبونة (المؤرخ 13 فبراير 1668، بين إسبانيا والبرتغال). 

1694 إلى 1724: حصار السلطان مولاي إسماعيل للمدينة، 1704: حصار القوات البحرية الملكية البريطانية للمدينة، مع محاولة الدخول إليها، 1812: الحكومة الجهوية للمدينة تتحول إلى مجلس دستوري. 

1925: سبتة تستقل من مقاطعة قادس بموجب المرسوم الملكي المؤرخ 4 أغسطس، 1995: إصدار النظام الأساسي للحكم الذاتي في المدينة، وبالتالي تتمتع مدينة سبتة بالحكم الذاتي.

فترة حكم السلطان العلوي المغربي عبد العزيز بن الحسن (ولد سنة 1878 في فاس وتوفي سنة 1943) هو سلطان المغرب الـ18 من العلويين حكم ما بين 1894 / 1908.

عشق السلطان للترفيه بالألعاب والتكنولوجيا الحديثة: 

لا يختلف إثنان حول حقيقة ولع السلطان الصغير للألعاب والتكنولوجيا الحديثة، وإسرافه في اقتنائها، وتقصيره في تنمية البلاد، حيث اقتنى كل ما رغبت نفسه، منها الدراجات الهوائية والنارية وكذلك السيارات والهاتف وغيرها. 

تفنيد نظرية بيع سبتة مقابل دراجة هوائية: 

نجد أن العناوين العريضة بمواقع مختلفة أو صفحات بمواقع التواصل الإجتماعي تأتي بالموضوع فقط كسخرية دون تواريخ أو حقائق تؤكد صحة ما جاؤوا به من تلفيقات. 

بحيث إذا رجعنا لتاريخ اختراع أول دراجة بشكلها التي يمتطيها السلطان طورها الفرنسي أرنست ميشو ابن بير ميشو سنة 1855م، وإذ أن السلطان حكم المغرب من مدينة فاس ما بين 1894 / 1908. 

وكان آخر سيطرة للمسلمين على مدينة سبتة هي سنوات الحصار عليها من طرف السلطان مولاي إسماعيل ما بين 1694 / 1724. 

وإذا ما أخذنا بنظرية البيكالا المنتشرة فإن مقايضة سبتة بدراجة هوائية قد يذهب بالسلطان بمقايضة الدولة بالسيارة والهاتف وغيره كما جاء في الفقرة السابقة "عشق السلطان للترفيه بالألعاب والتكنولوجيا الحديثة" 


من هنا ننبه من يغلب العقل أن ينتبه لمثل هذه العناوين التي لا تحتوي على أبحاث والحذر من ما تحتويه الشبكة العنكبوتية من ضلالات في مجالات عدة.


#KA بقلم ع.ك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق