الثلاثاء، 25 يوليو 2023

أحكام الموظفين لابن باز رحمه الله



مجموعة من الفتاوى للشيخ ابن باز رحمه الله نتناولها هنا في هذه المقالة معززة بالصوت لتكون مرجعا للموظفين الأوفياء في عملهم ومن يخافون الله ويتجنبون المال الحرام.

حكم أخذ إجازة مرضية كذباً

السؤال: له سؤال أيضاً يقول فيه: أعمل مدرساً، والمدرس عندنا ليست له إجازة أثناء فترة الدراسة، وعندي عمل في منزلي يحتم علي حضوري والانقطاع عن المدرسة، فقدمت إجازة مرضية وذهبت لطبيب وأخذ مني جنيهين وأعطاني الإجازة، ولولا ذلك لم تحصل لي، فهل يصح عملي هذا أم يلزمني إعادة مرتب هذه الأيام؟



الجواب: هذا كذب ولا يجوز، حرام عليك وعلى الطبيب الذي أعطاك الشهادة، وهو منكر وتعاون على الإثم والعدوان، فعليك أن تستسمحهم وتخبرهم بالحقيقة أو ترد عليهم ما يقابل هذا الجزء الذي كذبت فيه إلا أن يسمحوا عنك؛ لأن الرسول ﷺ نهى.. بل الله جل وعلا نهى عن الكذب، والرسول حرم الكذب، وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه من سمات أهل النفاق، من آيات المنافقين: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان نسأل الله العافية. نعم.

المقدم: بارك الله فيكم.

حكم من يستخدم موظفيه في أموره الخاصة

السؤال: بعض الموظفين يستغلُّون سلطتهم الوظيفية باستخدام الأفراد العسكريين أو الموظفين في إداراتهم لقضاء شؤونهم الخاصَّة المنزلية، وإنهاء مُعاملتهم الخاصَّة لدى الدوائر الحكومية، فما رأي سماحتكم؟



الجواب: لا يجوز استخدامهم في الحاجات الأخرى إلا بطريقةٍ خاصةٍ بينه وبين الخادم في غير وقت العمل، فإذا تراضى هو والخادم في أوقاتٍ أخرى أنه يخدمه ويُعطيه ما يُرضيه ويُعينه فهذا شيءٌ إليه، أما وقت العمل فيكون خاصًّا بمحل العمل الحكومي، فيكون الخادم وغير الخادم يعملون في محلِّ العمل الحكومي الذي هم مأمورون به.

وإذا كانت له حاجات يكون له خادمٌ آخر غير الخادم الذي للحكومة -خادم لحاجات البيت والحاجات الأخرى- يكون له خادمٌ آخر تبع البيت، تبع حاجاته هو، تبع ماله، يخصّه، وأما خادم الحكومة فيكون في عمل الحكومة، وإذا كان هذا الخادم يعمل خارج العمل في وقت الإجازة ووقت الراحة بشيءٍ بينه وبين رئيسه، لا يستغله لأنه خادم، بل بينه وبينه مساعدة، فيُعطيه مساعدةً باختياره ورضاه، لا بالوعيد ولا بالتهديد؛ فلا يضرّ هذا، أما بالوعيد أو بالتَّهديد إن لم يفعل فهذا لا يجوز.

حكم استعمال متعلقات العمل للاستعمال الشخصي 

السؤال:هذه الرسالة من الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية، يقول فيها مرسلها عبد العاطي علي قلاد ، وقد بعث بعدة أسئلة، يقول في السؤال الأول: هل يجوز للموظفين في المصالح العامة أن يأخذوا منها شيئاً كالقلم والورق مثلاً؟ 


 

الجواب: الذي يظهر أنه ليس لهم ذلك لأنفسهم، إلا إذا كانت الدولة تسمح بذلك، إذا كان عرف الدولة يسمح بذلك أن يأخذ من مكتبه لحاجته وبيته ما يريد، أما إذا كان لمصلحة المكتب ولمصلحة الحكومة هذا معروف لا بأس، أما كونه يأخذ أقلام أو قراطيس أو أشياء أخرى لحاجات أخرى لبيته يفرضها من المكتب لبيته، فالظاهر أنه لا يجوز ذلك إلا بعرف، إذا كان عرف في الدولة أنها تسمح بهذا الشيء، وأن هذا الشيء مسموح فيما بينهم فلا بأس، أما إذا كان ليس بعرف فإن الأصل أن ما في المكتب يبقى في المكتب، والذي في البيت يكون للبيت، الذي في بيته من ماله، والذي في المكتب يكون من المكتب. نعم. 

حكم أخذ إجازة من العمل بأعذار كاذبة

السؤال: سؤاله الرابع يقول فيه: إذا قال الموظف لرؤسائه: عندي ظروف كذا وكذا، وأريد السماح لي عن العمل لمدة يوم أو يومين، وهو غير صادق إنما عنده ظروف أخرى بسيطة، أو يريد الراحة من العمل، ولو أعلمهم بالحقيقة لم يأذنوا له، فماذا عليه في ذلك؟



الجواب: الواجب عليه الصدق، وأن لا يعتذر إلا بالحقيقة، فإن سمحوا له فالحمد لله، وإلا باشر عمله، أما الكذب فلا يجوز، بل هذا منكر وتملص من الواجب، فلا يجوز له ذلك لأمرين: أحدهما: أنه كذب، والأمر الثاني: أنه ترك لواجب بدون عذر فلا يجوز له ذلك. نعم.

حكم قبول العامل هدية من عملائه

السؤال: قبول الصيدلي هدايا من الشركات المنتجة لبعض الأدوية، رغم أنه ليس صاحب المال الذي يعمل به، وإنما يعمل بالأجر فيه، وأن هذه الهدايا لن تؤثر على عملية البيع والشراء لمنتجات هذه الشركات التي قدمت الهدايا في الصيدلية التي يعمل بها هذا الصيدلي، وماذا لو أثرت هذه الهدايا على عملية البيع والشراء لمنتجات هذه الشركات في هذه الصيدلية؟



الجواب: هذا أيضًا فيه تفصيل: إذا كانت الهدايا تسبب له خيانة في العمل، وإيثارًا هذه الشركة على غيرها، فيجتهد في بيع منتجاتها، وما يكون لها عنده، ويتساهل مع الباقين، فليس له ذلك، هو مؤتمن على بيع الجميع الذي عنده، وهو عامل، مأمور بأن يبيع ما عنده من هذه الأدوية، أو هذه السلع.

فإذا كانت الهدية لا تعلق لها بذلك، بل أهدوا إليه؛ لأنه قريبهم، أو يعينهم على أشياء، أو لأنه وكيلهم، وهي لا تؤثر عليه في أعماله، ما نعلم ما يمنع من قبولها، أما إن كانت تؤثر في العمل، وتجعله يميز هذه الشركة، فيحرص على بيع منتوجها، وما توكله عليه، ويتساهل في أمر الباقين.. فهذا لا يجوز؛ لأن فيه خيانة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

حكم من يستأذن من مسئوله ساعات عن العمل ولا تخصم

السؤال: موظف يخرج بإذن موقع من رئيسه المباشر ومن مدير الإدارة لمدة ساعة أو ساعتين أو ثلاث أو اليوم كله مثلًا، فهل عليه شيء، وما حكم الراتب الذي يستلمه كاملًا في كل شهر؟

الشيخ: أعد. المقدم: موظف يخرج بإذن موقع من رئيسه المباشر ومن مدير الإدارة لمدة ساعة أو ساعتين أو ثلاث أو اليوم كله، فهل عليه شيء، وما حكم الراتب الذي يستلمه كاملًا آخر الشهر؟ 



الشيخ: نرجو ألا يكون عليه شيء إذا كان بإذن المسؤول نرجو ألا يكون عليه شيء، إلا إذا كان عن خيانة وعن قلة مبالاة فلا يجوز، إذا عطل العمل أو سامحه لأجل مصلحة خاصة لمديره أو ما أشبه ذلك، أما لعارض يعرض له وسامحه مديره أو رئيسه لعارض يعرض له فنرجو ألا حرج عليه، أما إذا كان على سبيل الخيانة والتساهل أو مصالح الرئيس أو المدير هذا لا يجوز.

حكم الخروج من العمل قبل انتهاء الدوام

السؤال: في آخر أسئلته يقول هذا السائل: رجل موظف، ولكن عند انتهاء ما عنده من معاملات يغادر الدوام قبل انتهائه، وخاصة في رمضان، وبعض الأحيان في غير رمضان نذهب في عمل ميداني، فنعود قبل الظهر، ونغادر إلى منازلنا، فهل هذا جائز؟ 



الجواب: لا يجوز، بل يبقى في عمله حتى ينتهي الدوام إلا بإذن من مرجعه الذي هو المرجع، قد تأتيهم معاملة جديدة .. قد يحتاج إليه، فالواجب أن كل موظف يبقى في عمله حتى ينتهي الدوام إلا بإذن من الدولة، أو من المرجع الذي هو المسؤول عنه. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

حكم تغيب الموظف واستلامه الراتب كاملاً

السؤال: تقول هذه السائلة: تتغيب بعض المدرسات من التدريس في المدرسة، سواء كانت ابتدائية، أو متوسطة، أو ثانوية لعارض مرض، أو غيره، وتستلم راتبها كاملًا، هل في ذلك بأس؟ 



الجواب: إذا أخبرت الجهات المسؤولة، وعلموا، وسامحوها؛ فلا بأس إذا علموا، عليها أن تخبر الجهة المسؤولة؛ حتى يعينوا من يقوم مقامها في العمل، وإذا سامحوها فالحمد لله، هذا شيء يخضع للتعليمات المتبعة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

حكم استخدام سيارة العمل في الأشياء الخاصة

السؤال: هذا السائل الذي رمز لاسمه بـ (م. ن) يقول: سماحة الشيخ! ما حكم استخدام سيارة العمل في الأشياء الخاصة؟ علمًا بأن المدير المباشر في المصلحة لا مانع لديه من ذلك، وجهونا في ذلك.



الجواب: سيارات العمل تستخدم فيما تقتضيه التعليمات، وليس له أن يستعملها في غير ذلك، يكون خيانة، فإذا كانت التعليمات تبيح له أن يستعملها في كذا أو كذا فلا بأس، أما أنه يستعملها؛ لأن المدير تساهل معه أو نائب المدير، لا، الواجب أن يستعملها حسب التعليمات المتبعة التي قررتها الدولة. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

ما حكم استعمال هاتف العمل لأمور شخصية؟

السؤال:  ما حكم استعمال الهاتف في مقرِّ العمل للمصالح الشَّخصية، مثل: أن يتصل الشخصُ ببيته، أو لقضاء مصلحةٍ تخصُّه لوحده؟ مع العلم أنَّ الرئيس أو المسؤول في العمل يسمح بذلك.



الجواب: لا نعلم في هذا بأسًا إن شاء الله إذا كان قليلًا ودعت إليه الحاجةُ، نرجو ألا حرج في ذلك، لا ينبغي التَّشديد في هذا، نرجو ألا حرج في ذلك إن شاء الله، نحن نستعمله وغيرنا.

أحكام الموظفين مجتمعة في ألبوم واحد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق