معاناة العمال الإسبان إبّان غلق الحدود مع جبل طارق في عهد فرانكو
يتذكر الكثيرون من العمال الإسبان الفترة التاريخية لإغلاق البوابة الحدودية مع جبل طارق، أحدهم هو مانولو ماركيز ، وهو شاب إسباني سباك ولحام في جبل طارق عام 1978. في تلك السنوات التي كانت الحدود مغلقة فيها بإحكام، زار عائلته في لا لينيا مروراً بطنجة. لكن في 15 نوفمبر توفي والده ولم يستطع انتظار السفينة.
يحكي مانولو : "قفزت في البحر على شاطئ ليفانتي، وفي منتصف الطريق عبر المطار، أطلق الجيش بعض القنابل المضيئة ورآني. عدت وذهبت إلى الحدود. هناك تشبثت بالقضبان، متجمدًا حتى الموت، متوترًا.
ويتذكر قائلاً : "قفزت وسلمت نفسي للحرس المدني". مكبل اليدين ومتجمد من البرد، بالكاد يستطيع أن يشرح في حجرة الحراسة أنه قفز فقط لمراقبة والده المتوفى. ورافقته دورية إلى منزله للتأكد من صحة ذلك. وفي اليوم التالي لدفنه، أعادوه إلى طنجة.
"في بعض الأحيان تقوم الشرطة الوطنية بإدخال البيانات وتسألني إذا كنت أنا من قفز عبر الحدود. لم أعاقب على ذلك، لكن البيانات موجودة”.